عالمي

هل خرج مارد “داعش” من القمقم ثانية في العراق؟

الخبر واعرابه

العالم – الخبر واعرابه

الخبر :استشهد عدد من عناصر الحشد الشعبي واصيب اخرون بجروح في اشتباكات اندلعت بين عناصره وارهابيي تنظيم “داعش” في محافظة صلاح الدين .

التحليل:

-رغم ان الاشتباكات بين عناصر الحشد الشعبي وفلول “داعش” الارهابي خلال الاشهر الاخيرة ليست بالامر الجديد ، الا انه يجب أن نعزو تصعيد وتشديد هذه الاشتباكات لاسيما الاخيرة منها الى تطورات ومستجدات الاسابيع الماضية التي شهدها العراق . النقطة الاولى الجديرة بالتامل في هذا الخصوص هي ان التصعيد الاخير جاء مباشرة بعد ان استلمت القوات الامريكية عددا من امراء وقادة “داعش” من سجون قوات “قسد” في شمال سوريا ونقلتهم الى العراق . التامل في هذه المسالة التي كشفت عنها وسائل الاعلام قبل اسبوعين وتصعيد الاشتباكات خلال هذه الايام ، يكشفان عن حقيقة لا لبس فيها وهي ان امريكا تسعى الى احياء “داعش” مجددا في العراق .

-النقطة الثانية التي يجب الاهتمام بها في هذا الخصوص هي ان عمليات “داعش” التصعيدية جاءت اثر تسليم القوات الامريكية لقواعدها المشتركة مع العراق الى حكومة هذا البلد واعادة تموضع قواتها ومعداتها في ثلاثة قواعد قريبة من الحدود الايرانية والسورية والعاصمة بغداد . وبناء على ما قيل يمكننا التخمين بان هجمات “داعش” الاخيرة تمت بالتنسيق مع الامريكيين ، والهدف منها اظهار عجز العراق في الحفاظ على امنه واستقراره بدون مساعدة الامريكيين .

-النقطة الثالثة هي ان تصعيد الاشتباكات وتشديد هجمات الدواعش على اعتاب عقد ما يوصف بالاجتماع الاستراتيجي الاول بين امريكا والعراق خلال الايام القادمة ، يمكن أن يكون الهدف منه حصول الجانب الامريكي على المزيد من الاوراق رابحة في هذه المفاوضات ، والايحاء للحكومة العراقية وقبل خوضها لهذه المفاوضات بانها بحاجة ماسة الى تواجد القوات الامريكية على اراضيها .

-لم يكن مستبعدا بان تستغل الاوساط المناوئة ووسائل الاعلام المعدية للعراق عمليات الدواعش الاخيرة وتربطها ببيان انفصال اربعة الوية من الحشد الشعبي من هذه الهيئة وتعتبر هذه الخطوة بانها مؤشر على انخفاض الرغبة والاصرار بخروج القوات الامريكية من الاراضي العراقية ، لكن ا غفلت عنه هذه الاوساط ووسائل الاعلام هو انه من منظار الحشد الشعبي ، فان “داعش” هو “داعش” الموصل مهما كان شكله وظاهره ، وفي الحقيقة انه الممهّد والموطّىء لحضور الامريكيين في العراق ، كما قام بهذه المهمة على افضل وجه عام 2014 اثناء احتلال الموصل . وفي حين ان الحشد الشعبي نجح في ادخال مارد “داعش” الى القمقم في الموصل ، فان التجارب السابقة تشير الى انه لن يسمح بخروجه ثانية ابدا .

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى