عربي

الرئیس التونسی يحاول إنعاش انتخابات 17 ديسمبر

كثّف الرئيس التونسي قيس سعيّد من نشاطه الميداني خلال الفترة الأخيرة بشكل لافت، في خطوة وصفها معارضوه ومحللون بأنها محاولات لإنعاش الحملة الانتخابية التشريعية الباهتة، وسعياً لحشد الناخبين للإقبال على صناديق الاقتراع في 17 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

العالم – تونس

ولاحظ المتابعون حركة غير مألوفة في النشاط الرئاسي، من خلال تنقلات سعيّد وزياراته قبل أيام من ختم الحملة التشريعية التي يصفها خبراء الشأن الانتخابي بالضعيفة.

واعتبرت شبكة “مراقبون” أنّ نسق الأنشطة الميدانية للحملة الانتخابيّة ضعيف ويكاد يكون منعدماً في أيّامه الأولى، مؤكّدةً أنّ نسبة مهمّة من أنشطة الحملة التي تمّت ملاحظتها لم تكن مسجلة بالقاوائم المخصّصة للغرض، إما بسبب عدم تصريح المترشحين أو بسبب عدم تحيين القائمات من قبل الهيئة.

ولفتت في بيان لها، أمس الثلاثاء، إلى عزوف واسع عن استعمال الفضاءات المخصصة لتعليق البيانات الموجّهة للعموم من أغلب المترشحين، إضافة إلى عدم حضور وإلغاء عدد كبير من الأنشطة المسجّلة بقوائم أنشطة الحملة من قبل المترشحين.

وأوضحت أنّ أغلب الحملات كانت من صنف توزيع المطويات والتواصل المباشر مع الناخبين في الأسواق والأماكن العامّة، وأنّه تمّ اقتصار أغلب البرامج والوعود والبيانات الانتخابية على بعد محلي وجهوي.

وزار سعيّد، مساء أمس الأحد، مصانع تصنيع الأدوية، تزامناً مع الإضراب الذي يشنه القطاع والنقص الفادح للأدوية الذي يعيشه المواطن.

وكان سعيّد قد زار مصنعاً خاصاً لإنتاج الحليب، أول أمس الإثنين، في منطقة صناعية بمحافظة نابل، في وقت تعرف السوق التونسية نقصاً حاداً في مادة الحليب المدعم، كما قام الرئيس بزيارة وزارة أملاك الدولة ووزارة الداخلية، وتجول في أسواق المدينة العتيقة، كما زار أيضاً مقر رئاسة الحكومة بالقصبة.

وتنقل سعيّد خلال نفس اليوم ذاهباً إلى المدرسة الصادقية، بعد أن زار ضريح النقابي فرحات حشاد، بمناسبة ذكراه السنوية، بحضور أمين عام اتحاد الشغل، في فترة تتسم فيها العلاقة بينهما بتوتر وفتور أكده الخطاب الأخير لأمين عام منظمة الشغالين.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى