عربي

المقاومة قامت بدورها وتحملت مسئوليتها بشجاعة في الدفاع عن فلسطين

أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن القدس كانت وستظل محور القضية ومحور الصراع، مبينًا أن كل ما قدمه الفلسطينيون من تضحيات يهدف إلى مسح الكآبة عن مآذن وقباب القدس وإعادة الأمور الى وضعها الطبيعي.

العالم- فلسطين

وأوضح الشيخ عزام أن المقاومة قامت بدورها وتحملت مسؤوليتها بشجاعة وقدمت الكثير من قادتها وكوادرها وأعضائها شهداء وأسرى في سبيل الدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، ولن تتخلى عن مسؤولياتها.

وقال الشيخ عزام في مقابلة مع قناة (راجعين) الأربعاء: الفلسطينيون قدموا تضحيات على مدى سنوات من الصراع، ولا زالوا يدفعون أثمانًا باهظة في كافة أماكن تواجدهم من حصار خانق و حياة صعبة وتضييق متعمد من الاحتلال، ورغم ذلك الفلسطينيون يدافعون عن حريتهم وكرامتهم”.

وبيّن الشيخ عزام أن القدس لا تعني الفلسطينيين وحدهم، بل تخص العرب والمسلمين، ويجب أن تأخذ وضعها الطبيعي في برامج وسياسات العرب، وأن كل مقومات الأمة يجب أن تسخر خدمة للقدس، التي هي قضية كل عربي وكل فلسطيني وإسلامي وهي قلب العقيدة ومركز الصراع.

وتابع بالقول: الفلسطينيون يقومون بدورهم بكل ما توفر لديهم من إمكانيات، ولا زالوا يدفعون الثمن، لكن يجب أن يكون هناك إسناد من الدول العربية والإسلامية، التي يكاد يكون دورها شبه معدوم والمساعدة التي تقدم من قبلها محدودة”.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال مدعومة من كبرى الدول الغربية والمجتمع الدولي يغض الطرف عن كل ما ترتكبه من جرائم، والدول العربية مقصرة وبعضها ذهب في اتجاه معاكس نحو التطبيع وأعطى الاحتلال الجرأة الأكبر لجرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من انتهاكات، لفت الشيخ عزام إلى أن الاستهداف موجود طوال الوقت بحق الحركة الوطنية الأسيرة، موضحًا أنهم يمثلون شريحة هامة من شرائح الشعب الفلسطيني و عنوانًا بارزاً في الصراع مع المحتل الصهيوني.

وزاد بالقول: سلطات الاحتلال تحاول إجبار الأسرى على التسليم بالأمر الواقع، لكن الأسرى متمسكون بحقوقهم ويزدادون إصرارًا وحيوية رغم سنوات السجن الطويلة والموت البطيء”.

وأكد أن عملية انتزاع الحرية التي نفذها ستة أسرى، خمسة منهم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي والسادس لكتائب شهداء الأقصى، عملية هزت حكومة الاحتلال وأثبتت هشاشة إجراءاته رغم تعقيداتها، كون هؤلاء الأسرى يمتلكون الإرادة والعزيمة وتصرفوا بذكاء وعزيمة وقوة.

واستطرد يقول: الأسرى لم يستسلموا أمام هذه الإجراءات القمعية والوحشية التي يراها العالم بأسره، “إسرائيل” تحاول التنكيل بكافة الأسرى وخاصة أسرى الجهاد الإسلامي على خلفية عملية انتزاع الحرية في سجن جلبوع، لكن هذه الإجراءات فشلت في السابق وستفشل اليوم”.

وبيّن الشيخ عزام، أن أسرى الجهاد الإسلامي ليسوا وحدهم في مواجهة وسائل القمع والإرهاب الصهيوني، مضيفًا بالقول: هناك جنون يجري الآن في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والعالم يجب أن يتدخل إن كان حريصاً على الوفاء بالشعارات التي ترفع حول حقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.

وقال: “إسرائيل” تستهين وتستخف بكل قرارات الأمم المتحدة وكل المنظمات والهيئات العاملة في هذا الإطار، لكن عزيمة الأسرى لن تكسر ورغم محاولات التطويع لن يستسلموا، وعزيمتهم وإيمانهم بالله وبحقهم قوي وثابت.

وأشار الشيخ عزام أن الأسرى ليسوا بحاجة إلى رسائلنا، وهم الذين يوجهون الرسائل ويمثلون نموذج الصبر والصمود والشجاعة والرجولة، و كل العالم رأى محمود العارضة الذي أمضى 25عاماً في السجن لكنه خرج بهذه الإرادة والحيوية، و زكريا زبيدي ومحمد العارضة و يعقوب قادري وأيهم كممجى ومناضل انفيعات، هؤلاء الأبطال قدموا صورة حية لما عليه الأسرى، وهم يقدمون إلهاماً لهذا الشعب ويحثونه على التمسك بقضيته”.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى