عالمي

السهم الازرق الذي اصاب قلب ترامب!

فاجئت الولايات الامريكية المتأرجحة المرشح الجمهوري الرئيس الامريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته الذي تحدث باكراً امام جمهوريه في مؤتمر صحفي عن فوزه في عدة ولايات، ولكن انقلبت الامور عليه وتأخرت لحد الان الاعلان عن النتائج.

العالم – خاص بالعالم

يرى مراقبون ان ترامب لم يتفاجئ بانقلاب الامور ضده بعدد اصوات الولايات الامريكية المتأرجحة، فهو كان يتوقع ذلك وذلك لان معظم الذين صوتوا عبر البريد الالكتروني كانوا من انصار الديمقراطيين، بينما انصار الجمهوريين في غالبيتهم توجهوا الى صناديق مراكز الاقتراع.

واستشهدوا بتصريح السناتور الامريكي بيرني ساندرز كان صرح ان اخطر ما يمكن ان يحدث ان يعتمد ترامب على نتائج صناديق الاقتراع ويعلن فوزه ويشكك بالتصويت الالكتروني ولاينتظر نتائجها.

على خط آخر، اكد خبراء، ان الوضع مختلف هذه المرة نظراً لآليات التصويت الجديدة والتي اتاحت لنسب كبيرة جداً من الشعب الامريكي بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية عبر التصويت المبكر، خاصة الفئات الشبابية والمهاجرين الامريكان من اصول افريقية.

وقالوا: ان هؤلاء لم يشاركوا في انتخابات عام 2016 والذي تسبب بعدم فوز هيلاري كلينتون، مشيرين الى ان التصويت عبر البريد الالكتروني سهّل المهمة ولذلك اصبحت اعداد المصوتين كبيرة واعطت نسب متفاوتة حتى الان للمرشح الديمقراطي جو بايدن ليتقدم، اضافة الى ان هناك ولايات متأرجحة لم يتم فرزها بعد.

في المقابل، اعتبر محللون ان كفة اصوات ولاية ميشيغان تميل لجو بايدن وباتت تتجه الى اللون الازرق، مما تسببت باشكالية وحرج كبير لترامب، وعزوا سبب ذلك الى ان ولاية ميشيغان جرى فيها تحول كبير، وقالوا ان ما قبل عام 2018 كان حاكم ولاية ميشيغان حينذاك جمهوري وسكرتيريته ايضاً جمهورية، علاوة لذلك وزيرة العدل كانت جمهورية ايضاً، ولكن بعد عام 2018 تبدلت الامور واجتاحت موجة اللون الازرق ولاية ميشيغان، وبالتالي اصبحت متأرجحة ما بين ترامب وبايدن.

وشددوا على ان دونالد ترامب قال صراحة بانه سيلجأ الى المحكمة العليا التي عين فيها ثلاثة قضاة من اصل تسعة للطعن بالانتخابات وبعملية فرز الاصوات، مشيرين الى ان المحكمة في حال فشلت في تحقيق حلم ترامب في اعادة عقارب الساعة الى الوراء من اجل انجاحه في الانتخابات الرئاسية لولاية اخرى، فانه سيلجأ حينئذ الى مجموعاته في الشوارع الذي دعاهم الى التراجع الان والاستعداد للتأهب.

غير انهم استبعدوا ان يحدث صدام يصل الى حرب اهلية، رغم وقوع عدة صدامات واشتباكات في مناطق عدة، ولكن لن تتحول الى حرب اهلية، وذلك لان الامن في امريكا ممسك بطريقة محكمة، حسب تعبيرهم.

ما رأيكم..

  • هل وقعت امريكا في المحظور عبر الدخول الى المحاكم؟
  • كيف سيكون مسار نتائج الانتخابات الأميركية للسنوات الأربع المقبلة؟
  • ما الذي سيميز المرحلة الرئاسية الجديدة والفوارق التي يمكن أن تحدثها؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى