يتزامن التحقيق الجنائي ضد ترامب في جورجيا مع المحاكمة الثانية لعزله في مجلس الشيوخ

هذه هي القضية الجنائية الثانية التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في جورجيا ، بحسب بي بي سي.

في 3 كانون الثاني (يناير) 2020 ، أجرى دونالد ترامب محادثة هاتفية مع مسؤول انتخابي في جورجيا أراد فيها الرئيس آنذاك “إيجاد” أصوات كافية له لتغيير نتيجة الانتخابات.

في ذلك الملف الصوتي ، قال ترامب لوزير الداخلية في جورجيا براد رافينسبيرجر ، “أريدك فقط أن تحصل على 11780 صوتًا”.

كتب المدعي العام لمنطقة جورجيا ، فاني ويليس ، خطابًا يوم الأربعاء إلى مسؤولي الولاية ، بمن فيهم رافنسبرجر ، لإبلاغهم ببدء تحقيق جنائي وحثهم على الاحتفاظ بجميع الوثائق المتعلقة بالتصويت العام الماضي.

يتضمن التحقيق انتهاكات محتملة لقانون جورجيا الذي يحظر التزوير الانتخابي ، والإدلاء ببيانات كاذبة للسلطات الحكومية والمحلية ، والمؤامرات ، وخرق القسم الإداري ، وأي تورط في أعمال عنف أو تهديدات لإدارة الانتخابات.

ووصف جيسون ميللر ، كبير مستشاري دونالد ترامب ، المزاعم بأنها لا أساس لها وأنها سياسية.

بدأ مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء ، 9 فبراير ، إجراءات عزل دونالد ترامب بعد 20 يومًا من انتهاء فترة ولايته كرئيس. هذه هي المرة الثانية التي يحاكم فيها ترامب في مجلس الشيوخ ، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ الأمريكي.

واتهم مجلس النواب الأمريكي الشهر الماضي ترامب بـ “تشجيع التمرد” من خلال التحدث إلى أنصاره قبل هجوم السادس من يناير على الكونجرس. في ذلك اليوم ، حاول الكونجرس الانتهاء من نتائج الانتخابات.

وأكد أعضاء مجلس الشيوخ ، بأغلبية 56 صوتا مقابل 44 ضدهم ، أن محاكمة الرئيس الذي لم يعد في السلطة دستورية.

يوم الأربعاء ، اليوم الثاني للمساءلة ، جادل الديمقراطيون بأن دونالد ترامب “زرع بذور هذا الهجوم المميت” قبل دقائق من هجوم 6 يناير من خلال الادعاء الكاذب بأن نتائج انتخابات 2020 قد سُرقت.

وقال جوزيف ناجوس ، وهو ديمقراطي من كولورادو: “في الربيع الماضي ، أدرك ترامب أنه قد يخسر انتخابات نوفمبر ، وبدأ في زرع بذور الغضب بين مؤيديه ، قائلاً إنه لن يخسر إلا إذا سُرق”.

وقال “إذا أردنا حماية جمهوريتنا ومنع تكرار مثل هذه الحوادث ، فيجب إدانته”.

نشر الديمقراطيون لقطات جديدة لهجوم 6 يناير يوم الأربعاء ، تظهر نائب الرئيس آنذاك مايك بنس وهو يندفع للخروج من مجلس الشيوخ لتجنب التعرض لهجوم. وشغل الديموقراطيون أيضا ملفات صوتية لضباط شرطة محاطين بالمهاجمين.

ووصف الفريق القانوني لترامب المحاكمة بأنها “سخيفة وغير دستورية” بالنظر إلى استقالته.

ليس من المتوقع أن يدلي ترامب بشهادته شخصيًا في هذه المحاكمة. وأدان محامي دونالد ترامب ، بروس كاستر ، الهجوم على الكونجرس وقال إنه يجب تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة ، لكنه قال إنه لا ينبغي تحميل ترامب المسؤولية عن المأساة.

يحتاج الديمقراطيون إلى دعم ما لا يقل عن 17 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لإدانة دونالد ترامب. من غير المرجح أن يرى العديد من المراقبين انضمام العديد من الجمهوريين إلى الديمقراطيين.

نهاية الرسالة