عالمي

أذربيجان وأرمينيا.. إستمرار الحرب وسط تبادل الإتهامات

في وقت اتهمت فيه أذربيجان، حكومة يريفان بمحاولة تدويل نزاع قره باغ وإشراك دول أوروبية وأعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي فيه أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أن بلاده ستعترف بـ “جمهورية قره باغ” المعلنة من طرف واحد، إذا اتضح أن هذه الخطوة ستفيد لحل النزاع المسلح في المنطقة.

العالم- أوروبا

وقال باشينيان في تصريحات اليوم الأربعاء: “إذا انتهى تحليلنا أن ذلك سيكون مفيدا لقره باغ وتسوية المسألة فنحن سنتخذ هذه الخطوة، وإلا فسنمتنع عنها”.

ووصف باشينيان عمليات القوات التابعة لـ “جمهورية قره باغ” بأنها “حرب على الإرهاب”، موضحا: “لقد أكدت روسيا والاستخبارات الروسية بصورة رسمية أن عناصر عدد من التنظيمات الإرهابية الدولية تم إشراكهم في الأعمال القتالية في قره باغ، أي في الهجوم الجاري ضد قره باغ، وأظن أن (جمهورية) قره باغ تناضل في الوقت الحالي عمليا ضد الإرهاب الدولي”.

فيما أكد رئيس الحكومة الأرمنية استعداد بلاده لـ” حلول وسط” من أجل إنهاء النزاع المسلح الدائر في قره باغ، قائلا: “من البديهي أن حلولا وسطا لا بد منها في أي نزاع، إذا أردنا تسوية هذا النزاع بالفعل. أنا أظن أن الجانب الأرمني كان مستعدا لحلول وسط دائما. وإذا أبدت أذربيجان هي الأخرى استعدادها لحلول وسط فهذا سيغير الأمور”.

من جانبه أبدى رئيس أذربيجان، إلهام علييف، استعداد بلاده للعودة للحوار مع أرمينيا حول قضية قره باغ عندما يتوقف القتال هناك، مؤكدا أنه بوسع روسيا وتركيا الاضطلاع بدور إيجابي في خفض التصعيد.

واتهم علييف، اليوم الأربعاء، حكومة يريفان بمحاولة تدويل نزاع قره باغ وإشراك دول أوروبية وأعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي فيه، مشددا على ضرورة ألا يخرج النزاع عن حدود أرمينيا وأذربيجان.

وصرح علييف بأن أذربيجان ستعود إلى طاولة التفاوض عندما ستتوقف مرحلة النزاع العسكري في المنطقة المتنازع عليها.

وأشار رئيس أذربيجان إلى أن دولا أخرى، خارج مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (التي تترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة بشكل مشترك) قد تشارك في تسوية النزاع كدول ضامنة.

وأعرب علييف عن قناعته بأنه بإمكان روسيا وتركيا بالدرجة الأولى التأثير إيجابا على خفض التصعيد في قره باغ وتسوية النزاع.

ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تخوضان أذربيجان وأرمينيا الحرب في إقليم قره باغ .

وتؤكد باكو أن الهدف من عمليات جيشها الحالية هو استعادة الأراضي الأذربيجانية “المحتلة من قبل أرمينيا”. كما تتهم يريفان باكو بـ “العدوان” ضد “جمهورية قره باغ” التي تدعمها، دون أن تعترف بها رسميا.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى