عربي

إختبر ذكاءك.. ما هو الفرق بين سياسة السعودية و”إسرائيل”؟

العلاقات التي تربط السعودية بالكيان الاسرائيلي، لاسيما في ظل توجيهات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هي استراتيجية بكل ما لهذه الكلمة من معنى، فسياسة الكيانين السعودي والاسرائيلي في المنطقة والعالم تكاد تكون متطابقة حتى التماثل.

العالم – كشكول

اعداء الكيان الاسرائيلي في المنطقة والعالم هم اعداء السعودية، واعداء السعودية في المنطقة والعالم هم اعداء الكيان الاسرائيلي، واصدقاء الكيان الاسرائيلي هم اصدقاء السعودية، واصدقاء السعودية هم اصدقاء الكيان الاسرائيلي، وليس هناك استثناء في هذه القاعدة حتى في الفضاء الفلسطيني، فالسعودية تناصب العداء لكل الفصائل الفلسطينية التي تناصب الكيان الاسرائيلي العداء.

بات من الصعب اليوم رصد عدد المطبعين مع الكيان الاسرائيلي بين امراء آل سعود والاعلاميين والصحفيين والاكاديميين!، حيث لا يمر يوم الا ويدعو احد هؤلاء، هم عادة من المقربين من ابن سلمان، جهارا نهارا الى ضرورة قيام علاقات طبيعية ورسمية بين السعودية والكيان الاسرائيلي، واللافت في هذه الدعوات انها تتضمن عبارات من الاطراء والمديح للكيان الاسرائيلي والاسرائيليين، يستحي من اطلاقها حتى اكثر انصار التطبيع تطرفا، كاطلاق صفقة “الشقيقة” على الكيان الاسرائيلي والتهجم المنلفت والحاقد على الفلسطينيين.

آخر الاصوات التطبيعية المقربة من ابن سلمان كان “الأكاديمي” السعودي عبدالله الصرامي الذي تمنى مؤخرا في تغريدة على تويتر: من هذا الجيل ألا يحكم على “إسرائيل”، التي وصفها بـ”الشقيقة”، من باب العاطفة والتعاطف مع الفلسطينية، أو النظرة القومجية والصحوجية، وأن ينظر هذا الجيل بعين العقل والمنطق والتعايش، لانه يعتقد ان “إسرائيل” لم تضر السعودية حتى بالكلام.

الآلة الاعلامية في الكيان الاسرائيلي تلقفت تغريدة الصرامي ، حيث علق حساب “إسرائيل بالعربية” الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية على تغريدته قائلا: “تحكيم العقل بدلا من العاطفة هو المنهج الذي يمكن اعتماده لحل المشاكل العالقة والجيل الجديد أكثر انفتاحا على الإمكانات المتاحة للسلام والازدهار في المنطقة، خضنا الحروب التي لم تحل المشاكل بقي أن نعيد حساباتنا ونخوض معركة السلام، ومن الله التوفيق”.

لسنا هنا في وارد مناقشة الكلام التافه والسخيف للصرامي عن تحكيم العقل او كلام الصهاينة حول “معركة السلام” فهذا الكلام رد عليه المجرم نتنياهو وبشكل عملي حيث بدأ يتحضر الان لابتلاع الضفة الغربية بأمر من سيده وسيد ابن سلمان، ترامب، ولكننا نتفق مع الصرامي حول عدم قيام الكيان الاسرائيلي بأي عمل يضر السعودية، لانه ببساطة موقف متبادل، فالسعودية لم تضر الكيان الاسرائيلي في تاريخها، بل على العكس تماما كانت تقف الى جانبه في كل حروبه ضد العرب في السابق، وضد المقاومة الان.

اخيرا، نتمنى على بعض العرب الذين مازالوا مفتونين بالسعودية وبسياستها “الرشيدة”!!، ان يتحرروا قبل ذلك قليلا من خلفياتهم الطائفية، وان يتأملوا في هذا التطابق الكامل بين سياسة السعودية وسياسة الكيان الاسرائيلي، ونمنحهم فرصة مفتوحة، ليجدوا لنا استثناء واحدا ولو بسيطا في هذا التطابق يمكن ان يميز السياسة السعودية عن السياسة الاسرائيلية.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى