اليمن

دول تحالف العدوان على قائمة الانتظار.. اين سيكون الرد اليمني؟

آثار الدمار في المدن اليمنية في أعقاب العدوان السعودي عليها  في كل مكان، سبع سنوات ومازال تحالف العدوان يرتكب المجازر يقتل المدنيين ويدمر البنى التحتية ولا يكتفي بذلك بل يحاصر اليمنيين ويحرمهم من أساسيات الحياة، بينما يقف المجتمع الدولي صامتاً متفرجاً.

العالم – كشكول

منذ ايام تتعرض العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المدن اليمنية الى غارات وحشية من قبل تحالف العدوان السعودي، التي ترقى الى مستوى المجازر والابادة الجماعية حيث استهدف الأحياء المدنية والبنى التحتية في العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة.

أسفرت تلك الغارات الجوية التي شنتها طائرات العدوان، عن سقوط أكثر من 80 شهيداً وأكثر من 300 جريحاً، وسط ترجيح بارتفاع عدد الضحايا لوجود عشرات المفقودين والحالات الحرجة، بفعل غارات شنت على السجن المركزي في صعدة. كما ادت هذه الغارات إلى انقطاع الإنترنت عن كل أنحاء اليمن بعد استهداف “البوابة الدولية للاتصالات والإنترنت”، وهي المزود الوحيد للإنترنت في البلاد.

المجازر التي ارتكبها العدوان بحق المدنيين في اليمن، تأتي انتقاماً للضربة التي تلقتها الإمارات في مطاري دبي وأبو ظبي وفي منطقة المصفح الصناعية في العاصمة الإماراتية، والتي أتت في سياق معادلات الردع وحق الرد المكفول للجيش اليمني واللجان الشعبية.

والملاحظ هو الشبه بين ردة فعل الامارات على العملية اليمنية بذات الاسلوب والنهج الي يتبعه كيان الاحتلال الاسرائيلي على عمليات المقاومة الفسلطينية حيث انه ينتهج سياسة القصف العشوائي الذي يستهدف المدنين.

والؤكد ان هناك مصلحة واحده يعمد تحالف العدوان وكيان الاحتلال الى تحقيقها وهي تنفيذ اجندة صهيوامريكية ، لذلك تظل امريكا مصممة على الوقوف الى جانب تحالف العدوان، فقد نقل بيان عن وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن، عبر فيه عن قلق بلاده من من التصعيد في اليمن، داعياً “جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد”.

امريكا التي تحرك عملائها كقطع الشطرنج وتبيع الاسلحة لهم، عند وقوع الخطر الحقيقي لا تتدخل وتعرض نفسها للخطر ولو لاقرب حليف بل تتركه يلقى مصيره، حيث كشف المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية ويليام أوربان، إن القوات الأميركية في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي كانت في حالة تأهب قصوى تقضي بإمكانية استخدام الطيارين للمخابئ بناء على تهديد محتمل، مشيرا الى توجيه الطيارين والعسكريين الى دخول المخابئ، وقال إن حالة الاستنفار والاختباء استمرت أربعا وعشرين ساعة.

وفي ظل ردود الفعل الدولية الخجولة، فان ردود الفعل الشعبية خير دليل على بقاء الضمير الانساني لدى الشعوب الاسلامية والعربية حيا، اما عن الرد اليمني الرسمي على هذا التصعيد فقد حذرت الرئاسة اليمنية دول العدوان من الاستمرار في التصعيد الذي سيواجه بالمثل، مؤكدة أن القوات المسلحة من جيش ولجان شعبية لن يقفوا موقف المتفرج على قتل وخنق أبناء شعبهم.

الواضح ان المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان هي تعويض بائس عن الفشل الذريع في المواجهة الميدانية في أرض المعركة ، لكن القوات اليمنية اكدت مرارا وتكرارا انها لن تقف مكتوفة الايدي وانها سترد على اي عدوان، والمعروف ان القوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لا تقوم برد فعل المتسرع بل المدروس والمحسوب من كل جوانبه، وعليه فلتبقى دول تحالف العداون على قائمة الانتظار تترقب كل منهما ايهما سيتم الرد عليه اولا وسيدفع ثمن جرائمه في اليمن.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى