عالمي

ما رأيكم .. ما ملامح السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة ؟

مع انطلاق الحكومة الايرانية الجديدة في عملها بعد نيلها ثقة البرلمان تتوجه الانظار بإتجاه السياسة الخارجية التي ستنتهجها ولاسيما في الملفات الساخة التي تنتظرها على جبهات المواجه مع المشاريع الاميركية والاسرائيلية والاتفاق النووي وطبعا العلاقة مع دول الجوار التي تشدد طهران على مبدأ التعاون بعيدا عن التدخلات الاجنبية.

العالم – مارأيكم

ويرى خبراء ومراقبون ان الذين يعولون على تغيير او انحراف سياسة ايران الخارجية عن الخطوط العريضة التي رسمتها الثورة الاسلامية منذ 42 عاما مع مجیئ الحكومة الايرانية الجديدة هم مخطئون.

ويقول خبراء سياسيون:”ان السياسية الخارجية الايرانية ليست مرهونة بشخص او رئيس ما ان يتبدل الرئيس تتغير السياسة الخارجية الايرانية لان السياسة الخارجية الايرانية لها ثوابت وتستند على مفاهيم ومبادئ الثورة الاسلامية فيما يتعلق بالتعاطي مع دول الجوار والمنطقة والعالم الاسلامي ومع العالم ككل لذلك توجهات الثورة الاسلامية منذ البداية في الشكل العام لم تتغير وهي ثابتة موكدین ان السياسة الخارجية الايرانية تعبر عن روح الثورة الاسلامية.”

ویوضح هؤلاء ان السياسة الخارجية الايرانية في ما يتعلق بالعدو الاسرائيلي وما يتعلق بمد يد العون والتعاون مع دول الجوار واقامة العلاقات الاخوية مع الاشقاء وفيما يتعلق بسياسيتها تجاه قوى الاستكبار لها سياسة خارجية مستقلة تمد يدها للجميع على مبدأ الند للند والتعاون البناء على التعاون المتبادل وكل هذه بقيت ثابتة في النهج السياسي الايراني على مدى 42 عاما ولن تتغيير”.

وحول مسار التفاق النووي ومفاوضات فيينا مع الحكومة الايرانية الجديدة يقول خبراء سياسيون في الاول يجب ان تتغير سياسية اميركا من السلوك الذي اتبعه ترامب من الخروج من الاتفاق النووي وفرض الحصار والعقوبات احادية الجانب على ايران لان ماتريده ايران واضح وهو برنامج وطني لايمكن المساومة عليه او التراجع عنه.

ويبين هؤلاء ان اميركا منذ بداية الثورة الاسلامية ترى ايران تهديد لمصالحا الاستراتيجية في المنطقة والعالم لانه يسير عكس التيار الاميركي ولاتريد ان يكون هناك علاقات لادول الجوار مع ايران لانه ان وجدت هذه العلاقة سيكون هناك محور يشكل خطر على الهيمنة الاميركية.

ويشدد هؤلاء على ان القلل الاسرائيلي من ايران مستمر ولن يتوقف لان العدو الاسرائيلي يعلم ان دعم ايران للمقاومة متتواصل ولن يتوقف ولن تتراجع عنه طهران والحكومة الجديدة الايرانية ستسلك نفس النهج كما عبرت عنه في تقديم كل الدعم العسكري والمادي والسياسي والاقتصادي للمقاومة.

ويؤكد محللون سياسيون على ان سياسية ايران الخارجية ترتكز على الحكمة والعزة والمصلحة واي تعامل في هذا الاطار مسموح به ما عدا الكيان الصهيوني وكذلك الولايات المتحدة الاميركية التي هي مع ايران على طرفي نقيض على المستوى الايدلوجي والسياسي والاستراتيجي في المنطقة.

ويقول هؤلاء كل ما جاء فريق سواء من الاصوليين او الاصلاحيين وعلى مدى كل الحكومات التي استلمت سدة الحكم في ايران لم يغيروا في هذه الركائز وتعاملوا مع الدول الاخرى حسب مصالح ايران وسيادتها واستقلالها وامنها القومي”.

ویشدد هؤلاء على ان السيد رئيسي والسيد عبداللهيان ملزمان اولا بالالتزام بنواميس الثورة الاسلامية والركائز الثلاثة(العزة الحكمة المصلحة) وسيتحركون بشكل موسع وعلى هامش كبير ليمنح لهم تطبيق سياسية الجمهورية الاسلامية، موضحا ان الوزراة الخارجية الايرانية لا ترسم السياسات العامة والاطر الاسياسية لسياسية الجمهورية السلامية هي فقط تطبق ولكن هناك اجتهادات واقتراحات تطرح وتدرس وتقارب في مجلس الامن القومي الاعلى وعندما تحتاج الى استشارة سماحة قائد الثورة الاسلامية يذهب الملف الى سماحته مثل الملف النووي اوالحرب والصلح.

ويؤكد هؤلاء ان ايران لو اعطت برنامجها النووي لاميركا والصواريخ لامیرکا واوقفت الدعما للمقاومة عندها ستصل امیرکا الى بيت القصيد وهو فصل الدين عن السياسة وحذف موضوع ولاية الفقية من الدستور الايراني.

ويوضح هؤلاء ان المفاوضات مع السعودية توقفت بسبب نقل السلطة وايران مستعدة لاستمرار هذه المفاوضات لان السعودية لها اقمار في المنطقة مثل الامارت والبحرين ودول اخرى وهي ستؤتر عليها بشكل کبیر.

وحول الحملة الاعلامية الهجومية السعودية على ايران وحكومة السيد رئيسي يعتبر محللون سياسيون بانها نوع من الحرب النفسية موضحین ان هناك تخبط في الداخل السعودي بين مركز القرار وبين الوسائل الاعلام التي لاتريد ان تعترف ان السعودية هي التي بحاجة لايران لتحل مشاكلها في اليمن وسوريا ولبنان والمنطقة والسعودية اكثر بحاجة الى اعادة العلاقات مع ايران لان ايران ليست متورطة بحروب استنزافية وأنّ السعودية يدها السفلى ويد ايران العليا فی هده المفاوضات.

مارأيكم:

  • ما ملامح السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة ؟
  • كيف ستواجه الملفات الساخنة في المنطة والعلاقة مع الجوار؟
  • أي مسار ستنتهجه في مواجهة المشاريع الأمريكية الإسرائيلية؟
  • هل ستغير المسار في مباحثات فيينا والاتفاق النووي؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى