عربي

إبن سلمان يفقد الرحم المؤجر

في اللقاء الأخير الذي جمع بين ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، حاول الجانبان أن يتركا انطباعا بأن الخلافات بين البلدين قد تم تجاوزها، لكن للمراقبين والمحللين الذين يتقنون فن الحصول على تسريبات، رأي آخر.

العالم – كشكول

الخلافات الأخيرة بين السعودية والإمارات جائت وكأنها مفاجأة لكن الاساس هو ان العلاقات بين البلدين وبين الرجلين متوترة منذ زمن طويل، أي قبل موضوع النفط.

لقد أفرزت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب علاقة وتقارب شديدين بين بن زايد وبن سلمان، والحقيقة تقول أن محمد بن زايد عمل مع صديقه كوشنير لترتيب أمور خاصة بالسعودية، لعل أبرزها شن العدوان العربي بقيادة السعودية على الشعب اليمني بحجج واهية.

بالاضافة الى ذلك، دخلت السعودية مستنقع كبير، بدأ بفرض حصار على قطر بمتابعة اماراتية، مرورا بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 في قنصلية بلاده في تركية.

كان محمد بن زايد يخطط لنفسه سياسة بعيدة عن الرياض في العدوان على اليمن وفي العلاقة مع “إسرائيل”، وأعاد العلاقة منفردا مع الحكومة السورية، وحسّن علاقاته مع إيران وروسيا ودعم الجنرال حفتر في ليبيا.

لقد أحس محمد بن زايد أنه أصبح مؤهلا لقيادة المنطقة في غياب مصر وانشغال السعودية في العدوان على اليمن وآثار مقتل خاشقجي.

كانت الإمارات من أهم الدول التي وقفت مع السعودية في التحالف العربي الذي أطلق ما يمسى بعاصفة الحزم.

وبدا أن السعودية والإمارات قد تورطتا في حرب لا نهاية لها وأنهما لا تستطيعان كسبها.

وفي شباط/فبراير2020 أعلنت الإمارات رسميا أنها انسحبت من الحرب اليمنية، ومعروف أن الإمارات ما زالت تحتل جزيرة سقطرى منذ وقت طويل وأضافت إليها جزيرة ميون وبالتالي ان الانسحاب الإماراتي زاد من حنق السعوديين.

لا شك أن التطبيع الإماراتي والبحريني تم بعلم السعودية ومن خلال هذا المشروع استطاعت الإمارات أن تجذب لمعسكر التطبيع كلا من السودان والمغرب.

واليوم وبعد الغضب الشعبي العربي ضد الامارات تكاد ان تكون ابوظبي في وضع أشبه بالعزلة.

وهنا يطرح السؤال نفسه، يا ترى هل تتعلم الامارات الدروس والعبر وتعود إلى رشدها بدل الارتماء المهين في أحضان الكيان الصهيوني الذي تصنفه منظمات حقوق الإنسان على أنه “نظام فصل عنصري”؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى