عربي

الليرة اللبنانية والموقف الرسمي من المقاومة

تصدر الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الذي تخطى مساء أمس الخميس، عتبة الـ 4000 ليرة الاهتمام الرسمي، ما بدا أن قراراً ما يحضر بشأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما دعا بعض النواب الحكومة إلى إقالة سلامة لإعادة ضبط الوضع النقدي والمصرفي.

العالم_لبنان

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “الأخبار” إنه “لم يعد هناك ما يخيف رياض سلامة، أو يردعه، وهو يتفرّج على تدمير الليرة ويجاهر بذلك أمام رئيس الحكومة ومراجعيه، تنفيذاً لقرار أميركي لا يخفيه وزير الخارجية مايك بومبيو. مهما كانت ضريبة إقالة سلامة من الغضب الأميركي، تبقى أقلّ كلفة من تركه لحظة واحدة في سدّة التحكّم بمصرف لبنان ومستقبل البلد واللبنانيين”.

ورأت “الأخبار” أن سلامة ينفذ بكل أمانة، مع غيره من أبناء المنظومة، ما وعد به لبنان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل ثلاثة أشهر من انهيار مالي كبير. وهو الذي ترك تفشّي كورونا في كل ولايات بلاده، وذكّر الحكومة أمس في تصريح واضح ومباشر لجريدة “النهار” اللبنانية، بربط انفراج لبنان المالي ومساعدة أميركا له، بالموقف الرسمي من المقاومة.

أما صحيفة “اللواء” فقالت إن أجواء الشحن وإلصاق مسؤولية ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان بسياسة المصرف المركزي بهذا الخصوص لا يطابق الواقع لأن هناك جهات حزبية معروفة تتولى المضاربة على العملة الوطنية لأهداف محض سياسية وأشارت إلى أنه بدلا من تجييش الرأي العام على هذا النحو الذي يزيد من تفاعل الأزمة، كان الأجدى قيام الحكومة بتسريع إنجاز خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي والمباشرة بالاتصال بصندوق النقد الدولي وغيره من الهيئات المالية الدولية للبدء عمليا بالخطوات الفعلية للتخفيف من تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشة عن الناس.

لكن مصادر رسمية مقربة من العهد قالت إن سعر الدولار ارتفع على ما يبدو نتيجة وجود غرفة سوداء تعمل على رفعه من دون معرفة السبب الحقيقي، ومن دون قدرة أو رغبة أي جهة على التدخل لوقف انهيار سعر الليرة، وعندما نسأل لا يأتي الجواب، بل تعمية وغموض، وكأن هناك لعبة مخفية أو تدبير مدروس للضغط على الحكم والحكومة ورئيسها حسان دياب لإسقاطها.

العالم_لبنان

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى